
هذه الجماعة المارقة التي يصدق فيها وصف الله لليهود : { كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فسادا } أصبح خطرها واضحا ، وأصبح قادتها -وفي مقدمتهم الآن حماس وزعماؤها- أكثر وقاحة وبجاحة وسقوط مروءة، أحرقوا غزة وباعوها للصهاينة والآن يريدون بحطب غزة إحراق بقية الدول .
والإخوان هنا لم يعودوا الجماعة إياها فقط ، وإنما هو تعبير عن كل الجماعات والأحزاب مهما كانت الأفكار التي تدعو إليها أو تأسست عليها، من أقصى اليمين إلى أقصى الشمال .
وما يحصل في البلدان التي سَلِمت من فوضى الخريف العربي من تحريض في هذه الأيام هو نتيجة تأسيس الأحزاب بذريعة الحكم الديموقراطي واستغلال ذلك لتدمير الدول والبلدان العربية .
التحزب نفسه مذموم منهي عنه في الإسلام، والعمل المؤسسي المشروع هو ما تأذن به الدولة وتقنّنه وتضع له إطاره ومجاله وأهدافه ووسائله، وغير هذا عبث وفوضى .
وأخص من يجب إخراجهم من جزيرة العرب هم الجماعات التي تعتمد على العنف وسيلة للتغيير، وأنا هنا لا أقصر العنف على حمل السلاح، بل أي وسيلة خارجة عن القانون ولو كانت سلمية كما يدّعون فهي بالحال أو المآل ستؤدي إلى العنف وحمل السلاح أو الفوضى .
وإذا أردنا أن نعود إلى الدعوة إلى الله على بصيرة كما هو منهج الأنبياء والرسل والمصلحين الذين ساروا على دربهم فإن ذلك لن ينجح مالم يتم أولاً إزالة كل العوالق وكل المخالفات التي تركتها وخلفتها مرحلة أحزاب وجماعات الفتن .
لأنه بدون خروج هذا الداء من واقعنا سيظلون وسيظل تراثهم مِسْعر حروب وفتن لا تهدأ، ولن يتمكن أهل العلم من تبوأ مكانهم الحقيقي ويتصدروا مشهد الدعوة والتعليم ما دامت مؤسسات الضرار وجماعات الضرار تؤلب وتشوه وتربي الفكر الخارجي ومريديه .
هذه الجماعة المارقة لها قدرة التشكل واللون والكمون وإعادة التموضع داخل المجتمع، ولهذا يجب أن يكون في كل البلاد حملات ممنهجة لتطهير البلاد من لوثة التكفير وجماعات العنف التي تدعو إليه بطريقة أو بأخرى.
كل فرد أو مؤسسة أو اتّجاه يكون له موقف رخو أو ليّن مع هذه الجماعة وفكرها ومنهجها – بعد كل ما ظهر من خبثها ومكرها-يجب أن يكون محل تهمة، وشبهة، ويحُذَر منه غاية الحذر.
وهذا الذي قلته مجهود يجب أن يشارك فيه المجتمع بكل أطيافه وتشكلاته السياسية والعلمية والقانونية والاجتماعية والاقتصادية والشعبية كذلك ، وقد كنا في السابق نتردد في تحديث عامة الناس عن هذه الفرق والجماعات بذرائع شتى ، أما الآن فيجب أن نحدثهم ونحذرهم ونبين لهم كارثية وجود هذه الجماعات بيننا، يجب أن يتحول مصطلح "الإخوان المسلمون" -وأي تشكيل سياسي ينتمي إليه- إلى تهمة وعار يترفع عنه كل مسلم وينفيه عن نفسه.
وقد بدأ ذلك فعلاً في الجانب الرسمي بعد هدوء عاصفة ما سُمّي زوراً بـ"الربيع العربي" الذي كان مشروعا لتغيير واجهة المنطقة كلّها لصالح الغرب وإسرائيل على أيدي قيادات واحدة من أسوأ الظواهر التي مرت بالأمّة في تاريخها ألا وهي ظاهرة "الإخوان المسلمين"، واستعملت مصطلح الظاهرة عمداً لأنّ الإخوان لم يظلوا جماعة كما في السابق بل تحولوا إلى ظاهرة صبغت كثيرا من مناحي التفكير العربي حتى ذلك الذي لا ينتمي إليهم .
اعتقد كثيرون أنّ جماعة الإخوان وتشكلاتها المختلفة من سرورية وقاعدية وداعشية وغيرها قد انحسرت أو ضعفت، والأشدّ سذاجة من يظنها انتهت إلى الأبد .
جماعة الإخوان رغم كل مافيها من الخلل العقائدي والمنهجي والانحرافات والتشوهات البالغة في فهم الإسلام والشريعة – عكس ما يظنون في نفسهم- إلاّ أنّ شيئاً واحداً لابدّ من الاعتراف لهم به، ألا وهو القدرة على البقاء، لا كما بقيت فلول الاشتراكيين والشيوعيين العرب، بل هو بقاء قويّ ومؤثر وإن ظنّ البعض خلاف لك .
جابهت أنظمة عدة هذه الجماعة بالقوة العسكرية والقضائية والسياسية والفكرية، لكنها بقيت رغم ذلك حاضرة مكتنزة تظهر بوضوح في أوقات يُسمح لها بذلك، ثم إذا جوبهت بقوة انكفأت وكمنت كما تكمن الأفاعي في جحورها تنتظر الفرصة السانحة للظهور.
يعينها على ذلك أمران، الأوّل ذاتي، وهو ما يرجع إلى طبيعة الجماعة ومنهجها المتلوّن القابل للتشكل بأيّ ظرف مرحلي، فليس لدى هؤلاء القوم مبدأ أو قيمة يهمهم المحافظة عليها.
والأمر الآخر يرجع إلى عامل خارج عنها، وهو ما تُمدّ به من أسباب القوة والدعم من القوى الدولية الّتي تحتفظ بصِلاتها بهم دائما ورقة ضغط على الدول العربية وتستخدمها لإشغال الدول والحكومات بهم من جهة، واستخدامهم كمعول تخريب وإثارة للفوضى .
ورغم أنّ هذا استمر نظريّة تحدث بها مخالفوهم سنوات طويلة إلاّ أنّ فوضى "الخريف العربي" الذي شهدناه قبل سنوات قد أبان عن هذا بشكل واضح، وقدمت الجماعة وكل مناديبها في الدول العربية الأدلة الواضحة واليقينية التي حوّلت النظرية إلى حقيقة لا شك فيها .
كتبت سابقا عن دولة الإخوان العميقة، وقلت إنّ هذه الجماعة ربما لا تظهر في صورتها الحقيقية لظروف سياسية أو قانونية كما في دول الخليج مثلا وبالذات في السعودية والإمارات، لكنّها موجودة عبر وكلاء لا حصر لهم ما زالوا يؤمنون بالقيم الّتي ينادي بها الإخوان ويخدعون بها الجماهير .
وحتى نتصور خطورة هذا الأمر لنتأمّل كيف أنّ الدولة السعودية التي لا يجوز فيها إنشاء أحزاب سياسية أو جماعات منظمة بشكل ظاهر، كيف أنّ الإخوان قد استطاعوا التواجد في المنطقة الممنوع فيها وجودهم، وفي البيئة السلفية التي تتعارض أصلاً مع أدبيات الجماعة، ووصل فكرهم ومنهجهم إلى العمق، وأعني بذلك وصولهم إلى المحاضن العلمية، وكذلك المؤسسات الحكومية .
أمّا العلماء فمنهم من تم تطويعه لفكر الجماعة، ومنهم من استطاعوا ضمّه لجوقة المدافعين عنها والملتمسين لها الأعذار والمشجعين لها في مشاريعها الدعوية – زعموا- والسياسية في بلدان حولنا على أساس أنّهم المرابطين على الثغر السياسي .
ومن لم يستطيعوا جعله من إحدى المجموعتين استغلوا شخصيته وطريقته وثقة الناس في علمه وحياده في تصفية خصومهم من السلفيين بالذات.
حدث ذلك عبر سياسة سمّيتها "طارقوا الأبواب" .. وهذه يعرفها من يعمل في الجهات الأمنية التي تضطر لمداهمة أوكار مخالفة للأنظمة، إذ يقومون أحيانا بالقبض على شخص من ضمن المطلوبين ثمّ يأتون به أمام الباب ليطلب من أعضاء الوكر أن يفتحوا الباب فيفتحونه ثقة بهذا الذي يظنونه منهم.
استطاعت الجماعة وعبر سنوات عديدة أن تربي جيلا من المتعاطفين معها ومع مقاصدها وأهدافها، لأنّها أهداف براقة وحالمة مثل الحكم بالشريعة وإعادة الخلافة وتطويع الناس لرب الناس ..الخ .
ونشأ أفراد أذكياء وبارزون في العلم الشرعي كلامهم يشبه كلام أهل العلم والسنة، لكنهم يحملون في صدورهم روح المنهج والولاء للإخوان، واستطاع هؤلاء أن يكونوا طارقي أبواب العلماء، فمنهم من سقط معهم، ومنهم -كما قلت لك- حوّلوه إلى بوق يدافع عنهم، ومنهم من سلطوه على مخالفيهم.
ولم يسلم من العلماء إلاّ من سلمه الله بعلمه وديانته وبصيرته بالسنة ومناهج المنحرفين عنها، ولا أريد أن أسمّي أحداً صيانة للخواطر وحتى أبتعد بالمقال عن التشخيص، لكن من كان ذا بصيرة عرف ما أعنيه ومن أعنيه.
ولما حظي أولئك بهذه المكانة من العلماء اكتسبوا ثقة الساسة، فكان تزكيتهم – بلسان الحال وليس شرطاً المقال- تبوئهم لمناصب حساسة خاصة مؤسسات التعليم، فأصبحوا يسيطرون على كل شيء، فيملؤون الوظائف والفرص التعليمية والعملية بكل من شاكَلهم ووافقهم، وبالمقابل قاموا بعمليات إقصاء عنيفة واستحواذ، وطردوا كل من يرون فيه ممانعة لمنهجهم ودعوتهم الحزبية المغالية في التحزب .
سنوات طويلة مرّت رَبَى فيها أجيال كثيرة، تشربوا الفكر الإخواني – دون أن يعلموا - واقتنعوا به، وإن كان ظاهر أمرهم طلب العلم والدعوة السلفية والاهتمام بالعقيدة، فهذا للأسف لا يعدوا أن يكون دوراً وظيفياً يؤدونه بدون شعور .
أمّا القلب والهوى فما إن تتحرك قاطرة الإخوان ويفتح لهم باب إلى الفتنة إلاّ وجدت هؤلاء قبل أولئك .
لذلك أقول حقا وصدقا بدون تحيّز أو ردّ فعل .. مهما تكن عاطفتك الدينية وحماسك للدين وللشريعة فإياك أن يدخل قلبك شيء من الشك والتردد في ضلال هذه الفرقة التي تسمي نفسها جماعة، ولا يدري غالب الناس أيّ شرّ صرف الله به عن هذه الأمّة بصرف الإخوان عن زمام الحكم في مصر أو غيرها من الدول العربية، مهما قيل عن دعوتهم وما يرفعون به عقيرتهم من الدعوة للإسلام أو تحقيق العدالة الاجتماعية أو الدفاع عن الأقصى – كماهو شعار هذه الأيام - فهي مجرد شعارات لا قيمة لها عندهم، وليس عند هذه الجماعة إلاّ التجسير لكلّ مشاريع الخراب إلى بلاد المسلمين بحماقة وجهل، وهل أكثر دلالة على ذلك للعقلاء من صورهم في المحافل مع أعدى أعداء الأمة في إيران وأمريكا ؟!
استجهل الإخوان جماهير كبيرة من المتعاطفين مع قضايا المسلمين واستخفوهم وأنزلوهم إلى الشوارع وحولوهم معاول هدم لبلدانهم تحت شعارات متعددة بدءا من الكرامة والحقوق وصولا إلى تحرير الأقصى والدفاع عن الأقصى ، كما سمعنا من كهنة حماس الذين صوتوا في الجماهير للنزول ومواجهة إسرائيل والزحف إلى الحدود ،وهي دعوة للفوضى والهدم كعادتهم هدم الله كيانهم وشتّت شملهم .
لماذا الآن ؟
تمرّ المنطقة العربية وفي مقدمتها دول الخليج بمرحلة حساسة من تاريخ الأمم والدول، الحالة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية كذلك تمر بمرحلة استقلاب شديد، له ظروفه وملابساته وله أسبابه كذلك وليس هذا مجال الحديث عنها الآن .
هذه التحولات التي أشرت إليها عقب فوضى "الخريف العربي" أدت إلى أمر إيجابي للغاية معاكس تماما لمقاصد دعاة الفوضى، ألا وهو ظهور الدّولة بمعناها القانوني النظامي وبروزه وتسيّده للموقف في أكثر من بلد، ويهمني هنا المملكة بالذات لأني منها وأكتب لأجلها .
وفي ظني أنّ ما سُمي "بالربيع العربي" لفت الانتباه والنظر بشكل كبير إلى أمرين في غاية الخطورة:
الأوّل: غياب مفهوم الانتماء للدولة في كثير من البلدان العربية، إما بسبب الأوضاع المعيشية أو غيرها التي تجعل إحساس المواطن بالانتماء للدولة ضعيفا وتراه دائم الترقب للخروج والهجرة كما يحدث في كثير من الدول .
وإما بسبب العامل الفكري والعقدي الذي يجعل المرء يوجه انتماءه إلى غير الدولة سواء في الداخل أو الخارج، بمعنى أن يكون ولاؤه لقيادات خارج منظومة الحكم، سواء داخل البلاد أو خارجها، كما يحدث من أتباع الجماعات كالقاعدة والإخوان وداعش وما يُسمى"حزب الله".
والثاني: غياب الإحساس بقيمة المكتسبات الوطنية، هذا الغياب الذي سمح للمخربين بالسيطرة على العقول والأفكار ومن ثم تحريك كل تلك الشعوب لتخريب أوطانها وهدم دولها .
فكل الأمن الذي تتمتع به شعوب المنطقة والرخاء النسبي والاستقرار السياسي لم يكن في نظر غالبيتهم أمراً يستحق المحافظة عليه، بل يمكن التضحية به مقابل تغيير الأنظمة والحكومات التي هي في نظرهم كل المشكلة .
وهذا في ظني المحض عامل رئيس جعل رجالات الحكم في هذه الدول يعيدون النظر في سبب تدني هاتين القيمتين عند قطاع عريض من شعوب المنطقة خاصة في الخليج .
ولا أظن أحدا يمكن أن يفوته ملاحظة العامل الديني أو الفكري أو العقدي في هذين الأمرين، فكان ما كان من إعادة قولبة الفكر والنظام في هذه الدول ليكون بيئة طاردة لكل الأفكار الثورية أو العسكرية أو السياسية التي جعلت من مناوءة الحكومات والتطلع الدائم للسلطة محركاً لها، وعامل جذب للجمهور حولها، بغض النظر عن طبيعة مضمون هذه الأيدلوجيا سنية كانت أو شيعية أو حتى علمانية ليبرالية.
ولا يبعد عنهم كل من سولت له نفسه التساهل بقيمة الدولة وأهمية اللُّحمة وتوقير ولي الأمر والمحافظة على هيبة المُلْك والدولة، بغض النظر عن قضيته التي يحملها عامة أو شخصيّة.
لم يعد مقبولاً أن يتخذ كل واحد ما يعتقد من مظلوميته العامة أو الخاصة سبباً لمخاطبة ولي الأمر أو أيّ من رجال الدولة عبر وسائل التواصل أو منابر المساجد أو القنوات أو حتى في تجمعات خاصة أو عامة فهذا كله أصبح تحت طائلة القانون، لأن هذه التصرفات هي التي أثمرت عبر عقود ثمرتها المرّة التي ذكرناها أعلاه.
أما المناكفات السياسية التي كان يتولاها منتسبوا جماعات الخراب عبر مواقعهم سواء من منابر المساجد أو التعليم أو الجامعات أو غيرها فتم القضاء عليها بحملة قوية أتت ثمارها بهروب جمهرة منهم وتحولهم إلى غربان على أشجار الغرب ينعقون الليل والنهار ويتشاجرون على فتات يلقيه إليهم من وظفوهم وحالهم كما حكى الله عن حال بعض الناس يوم القيامة يكفر بعضهم ببعض ويلعن بعضهم بعضاً.
ما يحصل في دول حولنا ليس غريبا عن هذه الجماعة المارقة، وليس حراكا نظيفا، بل هو امتداد لما سبق أن فعلوه وافتعلوه من خراب البلاد، ولكن هيهات، شعوبنا وحكوماتنا استوعبت الدرس جيداً، درس الثورات والفوضى والخراب الذي أعان عليه بل كان عرابوه جماعات الإخوان والسرورية من شايعهم، وفي طيّ المحن تأتي المنح، فهذا الذي كنا نقوله عن هذه الجماعات لسنوات طويلة وكان كثير من الناس يحسن الظن بهم ويستبعد أن يشارك هؤلاء في خراب بلدانهم لكن الثورات أظهرت حقائقهم وأبانت عن أساساتهم ومنطلقاتهم واستعدادهم فكرياً وتنظيمياً للمشاركة في مشروع الهدم وأصبح ما فعلوه الدليل الواضح على صدق ما قيل عنهم.
حسنا فعلت الأردن حين طردت منذ سنوات زعماء حماس ، وأخرجتهم إلى غير رجعة ، لكنهم الآن ينتقمون منها بتحريك كوادرهم والجماهير التي استغلوها ودجّنوها، ومع هذا فإن أثرهم أضعف بكثير من أن لو كانوا في وسط هذه الجماهير يجيشون مشاعرهم ويخدرون عقولهم ويصنعون منهم معاول للتخريب .
وفي الكويت ترى أشباحهم وتشتم روائحهم في كلمات وطروحات لكثير من المتحدثين في انتخاباتهم ، كما قال سعد في القصة المشهورة: "الضرب ضرب أبي محجن، والكرُّ كرُّ البلقاء" ، فالكلام كلام الإخوان والطرح طرحهم، التجييش ضد ولي الأمر والاستخفاف بقراراته، والتهويش ضد أي قرارات تتخذها الدولة لإصلاح أحوال تراكم فسادها، فردّ الله كيدهم في نحورهم وأحبط مساعيهم وسلّم الله الأردن والكويت وكل دول المسلمين من عبثهم وفسادهم وإفسادهم ومؤامراتهم وعمالتهم لكل أعداء الدول العربية .
يجب وجوبا عينيا على كل قادر من أهل الإسلام أن يخرج هذا الفِكر والمنهج وحامليه من بلاد المسلمين، من بيوتهم ومن مؤسساتهم، من كل مكان يبني فيها أوكاره ويربي فراخه، مَن استطاع بيده، ومن استطاع بلسانه وقلَمه، ومن استطاع بالنأي عنه وعن حامليه، وليس وراء ذلك حبة خردل من إيمان كما قال صلى الله عليه وسلّم .
Powered by Froala Editor